Ask AI
Type 2 diabetes and obesity 2025 ADA highlights
توسيع نطاق خيارات العلاج لمرض السكري من النوع الثاني وزيادة الوزن/السمنة: أبرز ما جاء في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للسكري لعام 2025

Released: July 16, 2025

Expiration: July 15, 2026

Activity

ضرت مؤخرًا الدورة العلمية الخامسة والثمانين للجمعية الأمريكية للسكري (الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للسكري لعام 2025) وقد تم عرض بيانات مثيرة للاهتمام، لا سيما فيما يتعلق باستخدام ناهضات مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 (GLP-1) لفقدان الوزن لدى المرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني أو غير المصابين به. تم عرض تحديث بشأن السيماغلوتايد الفموي وتأثيراته على النتائج القلبية الوعائية، إلى جانب بيانات حول الإنسولين القاعدي الأسبوعي، وبيانات أخرى مثيرة للاهتمام تتعلق بمشكلة فرط إفراز الكورتيزول لدى بعض المرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني.

الفوائد القلبية الوعائية لناهضات مستقبلات GLP-1
دعوني أبدأ بتذكيركم بالفوائد القلبية الوعائية المرتبطة بناهضات مستقبلات GLP-1. تُسهم الحقن طويلة المفعول مثل دولاغلوتايد، سيماغلوتايد، وليراغلوتايد في تقليل الأحداث القلبية الوعائية السلبية الكبرى (MACE) لدى المرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو يعانون منها بالفعل. في الاجتماع السنوي لرابطة السكري الأمريكية لعام 2025، أظهرت المرحلة الثالثة من تجربة SOUL ، وهي دراسة طويلة الأمد حول النتائج القلبية الوعائية، ارتباط السيماغلوتايد الفموي بانخفاض بنسبة 14٪ في معدل الأحداث القلبية الوعائية السلبية الكبرى (MACE) مقارنةً بالدواء الوهمي، وذلك لدى المرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني والمعرضين لخطر مرتفع للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. شمل المركب الأساسي لمعيار التقييم الأولي لـ MACE كلاً من الوفاة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، واحتشاء عضلة القلب غير المميت، والسكتة الدماغية غير المميتة. ومن الجدير بالاهتمام أنه عند تحليل معيار احتشاء عضلة القلب غير المميت بشكل منفصل، تبيّن أن السيماغلوتايد الفموي أدى إلى انخفاض بنسبة 26٪ في هذا الحدث وحده مقارنةً بالدواء الوهمي. تُواصل هذه النتائج توسيع خيارات العلاج المتاحة التي توفر في الوقت ذاته خفضًا لمستويات السكر في الدم وفوائد قلبية وعائية لفئات محددة من المرضى.

علاجات جديدة لمرض السكري من النوع الثاني وزيادة الوزن أو السمنة
بعد ذلك، أود التحدث عن العلاجات الأحدث التي تُظهر نتائج واعدة في معالجة زيادة الوزن، والسمنة، وداء السكري من النوع الثاني. قامت تجربة ACHIEVE-1 في المرحلة الثالثة بتقييم فعالية الأورفورغليبرون، وهو ناهض لمستقبلات GLP-1 صغير الجزيء، غير ببتيدي وفموي، بجرعات 3 ملغ، 12 ملغ، أو 36 ملغ، مقارنةً بالدواء الوهمي، وذلك لدى مرضى تم تشخيصهم حديثًا بداء السكري من النوع الثاني ويعانون من زيادة الوزن أو السمنة. كان المرضى قد تلقوا سابقًا علاجًا لمرض السكري من النوع 2 مع اتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية فقط، و كانت نسبة الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي A1C لديهم تتراوح بين 7.0% و 9.5% , وكان مؤشر كتلة الجسم لديهم ≥23 kg/m٢. كان معيار التقييم الأساسي لهذه الدراسة هو التغير في نسبة A1C في الأسبوع الأربعين، بينما شمل أحد المعايير الثانوية الرئيسية نسبة التغير في إجمالي وزن الجسم في الأسبوع الأربعين.

أشارت الدراسة إلى انخفاض كبير في A1C مع استخدام أورفورجليبرون مقارنة بالعلاج الوهمي. علاوة على ذلك، ارتبط استخدام أورفورجليبرون بجرعة 36 ملغ بانخفاض في مستوى A1C بنسبة 1.50% تقريبًا مقابل انخفاض بنسبة 0.41% مع الدواء الوهمي. يُعتبر هذا الانخفاض الطفيف الذي لوحظ لدى المرضى الذين عولجوا بالدواء الوهمي أمرًا متوقعًا. ومن حيث التغيير في الوزن الإجمالي للجسم، أدى تناول 36 ملغ من أورفورجليبرون إلى انخفاض في وزن الجسم بنسبة 7.6% مقارنة بانخفاض بنسبة 1.7% مع الدواء الوهمي. ومن الجدير بالاهتمام أن ما يصل إلى 61٪ من المرضى حققوا فقدانًا في الوزن بنسبة 5٪ أو أكثر، وما يصل إلى 30٪ فقدوا 10٪ أو أكثر من وزنهم، في حين أن ما يصل إلى 10٪ حققوا فقدانًا في الوزن بنسبة 15٪ أو أكثر عند استخدام أورفورغليبرون. 

دراسة أخرى مثيرة للاهتمام عُرضت في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للسكري لعام 2025 تناولت نظام العلاج المركّب الذي يجمع بين كاغريلينتايد الفموي وسيماغلوتايد. كاغريلينتايد هو نظير الأميلين البشري طويل المفعول، والأميلين هو ببتيد يتم إفرازه بالتزامن مع الأنسولين من خلايا بيتا في البنكرياس. بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسات المبكرة حول كاغريلينتايد إلى تحقيق بعض فقدان الوزن، وقد تناولت تجربة REDEFINE 2 في المرحلة الثالثة أ (Phase IIIa) استخدامه بالاشتراك مع سيماغلوتايد لدى مرضى يعانون من داء السكري من النوع الثاني وزيادة في الوزن أو السمنة. كانت المعايير الأساسية المشتركة للدراسة هي نسبة المرضى الذين حققوا انخفاضًا في الوزن بنسبة ≥5% ونسبة التغير في وزن الجسم في الأسبوع الثامن والستين. و شملت المعايير الثانوية الرئيسية تغيّرات في مؤشرات التحكم السكري والسلامة. أدى الجمع بين كاغريلينتايد وسيماغلوتايد إلى انخفاض في إجمالي وزن الجسم بنسبة تقارب 14٪ في الأسبوع الثامن والستين، مقارنةً بانخفاض قدره 3٪ فقط لدى مجموعة الدواء الوهمي. علاوة على ذلك، حقق 84٪ من المرضى في مجموعة العلاج فقدانًا في الوزن بنسبة ≥5% مقارنة ب 31% فقط من المرضى في مجموعة الدواء الوهمي الذين حققوا نسبة ≥5%من فقدان الوزن. حقق ما يقرب من 25% من المرضى فقدان في الوزن بنسبة ≥20% عند استخدام كاغريلينتايد مع سيماغلوتايد، مقارنةً بأقل من 1٪ فقط في مجموعة الدواء الوهمي. عند النظر إلى مقاييس نسبة السكر في الدم، تبين أن 74% من المرضى في مجموعة العلاج كان لديهم مستوى A1C ≤6.5 مقارنة بحوالي 7% من المرضى في مجموعة الدواء الوهمي. 

كما أُجريت تجربة REDEFINE 1 في المرحلة الثالثة، التي قيّمت مزيج كاغريلينتايد وسيماغلوتايد مقابل الدواء الوهمي لدى مرضى يعانون من زيادة الوزن أو السمنة دون الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. ومرة أخرى، كانت المعايير الأساسية المشتركة للدراسة هي التغير في إجمالي وزن الجسم، ونسبة المرضى الذين حققوا فقدانًا في الوزن بنسبة ≥5%. في نهاية هذه الدراسة التي استمرت 68 أسبوعًا، حقق أكثر من 80٪ من المرضى الذين عولجوا بمزيج كاغريلينتايد وسيماغلوتايد فقدانًا في الوزن بنسبة ≥5%, 66% حققوا فقدانا في الوزن بنسبة ≥10%, و44% حققوا فقدانا في الوزن بمقدار ≥15%. تُعد هذه البيانات مذهلة للغاية، خاصةً عند الأخذ في الاعتبار أن متوسط الانخفاض في إجمالي وزن الجسم في الأسبوع الثامن والستين بلغ 20٪ في مجموعة العلاج، مقارنةً بـ 3٪ فقط في مجموعة الدواء الوهمي.

ماريدبارت كافراغلوتايد، الذي يُعطى مرة واحدة شهريًا، هو دواء جديد يجمع بين خصائص مضاد مستقبلات الببتيد المعزز لإفراز الإنسولين (GIP) وناهض مستقبلات GLP-1. قامت تجربته السريرية من المرحلة الثانية بتسجيل مرضى يعانون من السمنة، سواء كانوا مصابين بداء السكري من النوع الثاني أو غير مصابين به. في مجموعة المرضى الذين يعانون من السمنة فقط، أدى العلاج بماريدبارت كافراغلوتايد إلى انخفاض متوسط في وزن الجسم تراوح بين 12٪ و16٪، مقارنةً بانخفاض قدره 3٪ فقط لدى مجموعة الدواء الوهمي. أما بين المرضى الذين يعانون من السمنة وداء السكري من النوع الثاني، فقد أدى ماريدبارت كافراغلوتايد إلى انخفاض متوسط في وزن الجسم تراوح بين 8٪ و12٪، مقارنةً بانخفاض قدره 2٪ فقط لدى مجموعة الدواء الوهمي. علاوة على ذلك، شهد المشاركون في هذه المجموعة انخفاض مستويات A1C لديهم بما يصل إلى 1.6%. على عكس أورفورغليبرون أو مزيج كاغريلينتايد مع سيماغلوتايد، يُعطى ماريدبارت كافراغلوتايد على شكل حقنة شهرية تحت الجلد. 

و قد سُجِّلت آثار جانبية متعلقة بالجهاز الهضمي مع جميع هذه العلاجات. وقد كانت الآثار الجانبية لها متشابهة، حيث كانت الغثيان والإسهال و/أو الإمساك من بين أكثر الأعراض التي تم الإبلاغ عنها شيوعًا، كما أن الجرعات المنخفضة من هذه العلاجات ارتبطت بانخفاض تكرار حدوث هذه الآثار الجانبية. لذلك، عند استخدام هذه العلاجات في الممارسة السريرية، ينبغي لمقدّمي الرعاية الصحية البدء بأدنى جرعة ممكنة وزيادتها تدريجيًا وببطء. ومن خلال هذه الاستراتيجية، يُمكن تقليل خطر استمرار الآثار الجانبية. علاوة على ذلك، تُساهم جميع هذه العلاجات في توسيع نطاق خيارات العلاج لتشمل المزيد من الخيارات الفموية والحقنية للمرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني و/أو السمنة أو زيادة الوزن.

آخر المستجدات في علاج الإنسولين وفرط إفراز الكورتيزول
بالانتقال إلى الإنسولين الأسبوعي، تم عرض دراسة محددة تناولت تجربة QWINT-1 في المرحلة الثالثة، والتي قيّمت الإنسولين الأسبوعي إفستورا ألفا مقارنةً بالإنسولين اليومي غلارجين لدى مرضى مصابين بداء السكري من النوع الثاني لم يسبق لهم تلقي علاج بالإنسولين. وبطبيعة الحال، كان الهدف من هذه الدراسة، إلى جانب الدراسات الأخرى ضمن برنامج QWINT، هو إثبات أن إفستورا ألفا ليس أدنى فعالية من الإنسولين التقليدي من حيث التحكم السكري، بالإضافة إلى إثبات سلامته، لا سيما فيما يتعلق بخطر انخفاض سكر الدم. كما تناولت دراسة QWINT-1 جرعة ثابتة من إفستورا ألفا، وقد تم مناقشة هذا الجانب بالتفصيل في الورقة البحثية المنشورة الخاصة بها. الخلاصة هنا هي أن إفستورا ألفا يبدو خيارًا آمنًا للإنسولين يُعطى مرة واحدة أسبوعيًا، حيث كانت المعدلات السريرية لنقص السكر الحاد والشديد في الدم أقل مع إفستورا ألفا مقارنةً بغلارجين. وعلى الرغم من تأكيد أنه ليس أدنى فاعلية ، لم يُثبت أن إفستورا ألفا متفوق على غلارجين-حيث انخفض مستوى A1C لدى المرضى بنحو 1.2% في كلا مجموعتي العلاج عند الأسبوع الثاني والخمسين. لذا، يُعتبر إفستورا ألفا خيارًا آمنًا للإنسولين يُمكن إعطاؤه مرة واحدة أسبوعيًا، وهذا ما أعتقد أنه سيكون جذابًا للعديد من المرضى، نظرًا لأن عبء الحقن اليومي يُعد عاملًا مقيدًا في استخدام الإنسولين لعلاج داء السكري من النوع الثاني. 

أخيرًا، أود مناقشة موضوع فرط إفراز الكورتيزول لدى مرضى داء السكري من النوع الثاني. قيّمت دراسة CATALYST في المرحلة الرابعة و التي نشرت في وقت سابق من هذا العام وقُدمت في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للسكري العام الماضي، انتشار فرط إفراز الكورتيزول لدى مرضى داء السكري من النوع الثاني الذين يعانون من صعوبة في التحكم بمرضهم. حددت الدراسة هؤلاء المرضى على أنهم المرضى الذين لديهم مستوى A1C يتراوح بين 7.5% إلى 11.5% ويتلقون ≥ثلاثة أدوية لعلاج مرض السكري، بالإضافة إلى معايير أخرى ذات صلة. تم فحص المرضى باستخدام اختبار تثبيط الديكساميثازون بجرعة 1 ملغ طوال الليل، وتم إجراء القياسات في صباح اليوم التالي. عرّف الباحثون فرط إفراز الكورتيزول على أنه مستويات الكورتيزول > 1.8 ميكروغرام/ديسيلتر, وبلغت نسبة من استوفوا معايير فرط إفراز الكورتيزول نحو 24% من إجمالي المشاركين.

في الجزء الثاني من الدراسة، تم توزيع هؤلاء الأفراد عشوائيًا لتلقي العلاج بميفيبريستون، وهو مضاد لمستقبلات الجلوكوكورتيكويد، أو الدواء الوهمي. في هذه الحالة، خفّض ميفيبريستون نسبة A1C لدى المرضى بنسبة 1.5٪، مقارنةً بانخفاض قدره 0.15٪ فقط مع الدواء الوهمي. هذا أمر مذهل جدًا، خاصةً بالنظر إلى أن الباحثين قدموا علاجًا يعالج فقط مشكلة فرط إفراز الكورتيزول. علاوة على ذلك، ارتبط تحسن نسبة A1C أيضًا بتقليل استخدام الأدوية الأخرى الخافضة للسكر في الدم، بالإضافة إلى انخفاض طفيف في وزن الجسم بلغ (-4.4 كجم). لذا، نحن الآن ننظر إلى الفسيولوجيا المرضية لداء السكري من النوع الثاني من منظور مختلف. صاغ رالف دي فرنزو مصطلح "الثمانية المشؤومة" في عام 2009 عندما تناول الفسيولوجيا المرضية لداء السكري من النوع الثاني. توضح نظرية "الثمانية المشؤومة" أن مقاومة الإنسولين وضعف وظيفة خلايا بيتا هما من الوظائف الأساسية في الفسيولوجيا المرضية لداء السكري من النوع الثاني. تشمل المكونات المهمة للفسيولوجيا المرضية لهذا المرض أيضا زيادة تحلل الدهون، وإعادة امتصاص الغلوكوز في الكلى، واختلال وظيفة النواقل العصبية، والآن أيضًا اضطرابات الكورتيزول التي تبيّن وجودها لدى شريحة من المرضى. وقد أدت الأدلة المتزايدة بشأن فرط إفراز الكورتيزول لدى مرضى السكري من النوع الثاني إلى تغيير مصطلح "الثمانية المشؤومة" ليصبح "التسعة الضارة"، نظرًا لوجود تسعة اضطرابات فسيولوجية مرضية مرتبطة بهذا المرض حتى الآن.

أفكارك
هل تتابع البيانات الجديدة التي تم تقديمها في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للسكري لعام 2025؟ يمكنك المشاركة في المحادثة عن طريق الإجابة على السؤال وكتابة تعليق أدناه.